الأحد، 2 أغسطس 2009

الصّفحة الرّئيسيّة

 

نافذة على جمعيّة التّجوال والبيئة بزغوان (النصّ من إعداد الأستاذ إدريس بن الصغيّر)

صور تاريخية لمدينة زغوان

نافذة على جمعيّة التّجوال والبيئة بزغوان

تقديم
لقد نجح الإنسان في تونس، كما في المغرب العربي، في الاستقرار داخل المناطق الكارستيّة على الرّغم من وعورة هذه الأماكن لوجود عدّة أودية عميقة وتضاريس صخريّة شاهقة يصعب استصلاحها.

وقد تمكّن الإنسان فعلا من استصلاح هذه المناطق وتكريسها لتلبية حاجياته المختلفة والمتعدّدة. وتشهد على ذلك الإنشاءات المنحوتة في الصّخور وهي تعود إلى العصور الحجريّة.
وينصبّ اهتمام علماء الآثار على دراسة المغاور بشكل خاصّ، والهدف من ذلك كشف الآثار العائدة إلى عصور ما قبل التّاريخ.
ويجمع علم دراسة الآثار داخل  المغاور (Spéléo archéologie) بشكل وثيق بين الرّياضة والعلم والتّقنية.
وبوصول باحثي المغاور إلى كهوف  نائية ذات مسالك صعبة بقيت بمنآى عن الغزاة والمستعمر. وهذا ما تؤكّده الوثائق التّاريخيّة في حرب التّحرير الوطني.
انعقد أوّل تربّص لنادي الكهوف والمغاور سنة 2000 بدار الشّباب بزغوان. ووعدنا أنفسنا عندها بأن نواصل في علم المغاور الذي أردناه أن يُصبح  نشاطا ثقافيّا وعلميّا وطنيّا قادرًا على استقطاب مختلف الشّرائح الاجتماعيّة.
ورغم الصّعوبات والمخاوف التّي اعترضتنا ككلّ الباحثين، وجدنا العون من عدّة مؤسّسات جعلت أمانينا وأهدافنا تتحقّق. لذلك كان النّادي ولا يزال سفيرا لدى الاتّحاد الدّولي لاستكشاف المغاور، وهو ما يُساهم إلى حدّ بعيد في التّعريف بالمخزون البيئي في تونس، وهي إلى حدّ ما طريقة للتّواصل بين الشّعوب ومزيد الانفتاح على هذه الشّعوب.
ختاما نتوجّه بالشّكر إلى من ساعدنا في إنجاز أنشطتنا، وبصفة خاصّة، السّلطات الوطنيّة والجهويّة التّي كثيرا ما فتحت لنا أبوابها، وبصفة خاصّة وزارة البيئة والتّنمية المستديمة التّي لم تدّخر جهدا لمدّ يد المساعدة لنا.
بقيّة محتويات النّافذة
جبل زغوان
الاستغوار في جبل زغوان
مدينة زغوان
معبد المياه
سيدي علي عزّوز
سيدي بوقبرين
سيدي مدين
الدّراسات العلميّة بالمحميّة الوطنيّة بجبل زغوان
المسالك السّياحيّة بزغوان
لمشاهدة كافة محتويات النّافذة في صفحة واحدة اضغط هنا

لتحميل كامل الملف في صيغة reader_icon_special اضغط هنا
العودة إلى الصّفحة الرّئيسيّة

جبل زغوان

يبلغ طول جبل زغوان 9 كلم ويرتفع إلى علوّ 1295 م. ويتميّز هذا الجبل بالصّخور الجيريّة الكلسيّة المتكسّرة. وببساطة هو كناية عن سلسلتين متوازيتين من الجبال يفصلها واد يُسمّى واد القلب. 7174975

أمّا الطّبقات الجيولوجيّة المُكتشفة، فتمتدّ من الحقبة الجوراسيّة السّفلى حتّى الحقبة الرّباعيّة الحديثة. تسود الصّخور الكلسيّة سطح الأرض وتُساهم في تساقط الأمطار والثّلوج خاصّة على السّلسلة الجنوبيّة لتطوّر الكارست فيها. وقد سمحت طبيعة هذه الطّبقات التّي تتشرّب المياه بشدّة، بتغذية المياه الجوفيّة بطريقة مباشرة. وقد خضعت هذه الصّخور القابلة للتحلّل بالمياه إلى تطوّر فريد انعكس بمظاهر متعدّدة في الأشكال الكارستيّة على سطح الأرض وفي جوفها. وبالتّالي تكون قد أمّنت الشّروط المناسبة لتكوّن المغارات وتطوّرها في شكل جولدينات (دوليناس) متفاوتة الأحجام في الأماكن العالية على ارتفاع يفوق 900 م. وهي كناية عن منخفضات على شكل أقناع تحتبس بالثّلج وبذوبان هذا الثّلج بالصّرح السّطحي يتسرّب إلى باطن الأرض بسرعة عبر قنوات وتكسّرات مغذيّة للمياه الجوفيّة articleimage(2)

سحر جبل زغوان

إنّ الثّراء الطّبيعي الذي يزخر به جبل زغوان يُعدّ أكبر محرّك لمحاولة التّعبير عمّا يمكن أن تقدّمه لنا الطّبيعة من روائع وسحر الصّورة التّي تغريك وتدعوك للعودة إلى هذا المكان كلّما حانت ساعة الرّحيل. 

وأنت ترى الجبل صامدًا شامخًا متصلّبًا. ربّما تخافه من الوهلة الأولى، ولكن ما إن تطأه أقدامك حتّى يفتح لك أبوابه وأعماقه، فتنزلق أقدامك إلى متاهة من اللّوحات والمنحوتات التّي لا يمكن أن ترسمه ريشة رسّام ولا ولن تكون قادرة على رسمها.

إنّ أعماق جبل زغوان بمغاورها وكهوفها ودواميسها التّي تجعلك تُبحر دون توقّف بحثا عن نهاية لمتاهة معبّرة وقد تكون أحيانا مُرعبة ولكنّها ممتعة، إنّه سحر جبل زغوان التّي نحتها الماء عبر عصور وعصور حتّى باتت حضنا دافئا يحملك إلى مغامرة لن تنساها لأنّها تخترق ذاكرتك وذوقك، كي تنحت فيه صورة أخرى من صور العظمة والقدرة الإلهيّة على الإبداع والخلق DSC04655

وأنت تسكن أعماق الأرض أو أعماق الجبل، متجوّلا بين لآلئ من الصّخور البلّوريّة وأخرى كاريستيّة مختلفة الأشكال والألوان، فيعترضك كائنا حيّا يعتبرك غريبا عنه فيخافك وينكمش للوهلة الأولى ولكنّه يستسلم لك ويأنس لك بعد أن يعلم أنّك مُسالمٌ. إنّ مضيّفك هو خفّاش صغير قد يحملك إلى عالمه الكبير، عالم علوم الحياة أو علم الكائنات الحيّة، تجد مُتعة أخرى في البحث والدّراسة. دراسة علم الكائنات التي تعيش في الظّلام. إنّ الخفافيش والعناكب التي تستقطب الكثير من الدّارسين والمهتمّين بهذا العالم فيكون الصّيد وفيرا إن صحّ التّعبير. وتحقيق فرصة التمتّع بمفاتن الطّبيعة والبحث عن المعلومة. DSC00044

تلك هي السّياحة البيئيّة العلميّة عبر مسارات متنوّعة عادة ما يقصدها السّائح ليقوم بعمليّة تسلّق للجبال بطرق غير معتادة وأساسا على الحبال والغوص أحيانا داخل حوض من الماء في فصل الشّتاء. وفي طريقك إلى هذا الجبل، تأخذك القدم إلى قرية سيدي مدين، فشيئا فشيئا إلى قمم التّلال المرتفعة التي تحيط بالطّريق في أشكال هرميّة. إضافة إلى البحيرة الجبليّة بجانب الطّريق، أين تعيش بعض الطّيور مثل الخطاب المهاجر الذي يتغذّى على صيد الحشرات مُطلقا أصواتا حادّة. P1170015

وعلى بعد 1 كلم قبل المدينة، نجد مسلكا غير معبّد يتوغّل في الجبل، وعلى يسار الطّريق يمكنك أن تترك سيّارتك في مفترق الطّريق وتأخذ معك "حافظة ظهر" وتسير في هذا المسلك كما يُمكنك الذّهاب إلى القرية حيث بإمكانك أن تضع سيّارتك تحت حماية أحد متساكني القرية وتعود إلى المفترق وتبدأ عمليّة التسلّق طوال مدّة زمنيّة تصل إلى 2,5 ساعة

جبل زغوان عبر التاريخ

يعود تاريخ الوجود البشري في زغوان إلى عصور قديمة جدّا، وهو ما أثبتته الحفريات التي قام بها العديد من الباحثين والدّارسين منذ الثمانينات من القرن الماضي في جهة زغوان، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، تلك الدّراسات التي تمّت في الهضاب المحيطة بالحوض الأوسط لوادي مليان، حيث تمّ العثور على حجارة منحوتة بطريقة تشبه الفأس قرب سدّ بئر مشارقة، كن الإنسان قد استعملها منذ عصور ما قبل التاريخ. ومن هذا المُنطلق، يمكن القول أنّ الوجود البشري بزغوان بلغ تقريبا مائة ألف سنة، وهي ترجع إلى الحضارة الأشولية (Acheulien) 

أمّا في الجبال، فقد تمّ اكتشاف العديد من المغاور من طرف نادي الكهوف والمغاور بزغوان، وتبيّن أنّ تاريخها يعود إلى هذه الفترة تقريبا، وذلك استنادا إلى الرّسوم والمنحوتات التي عُثر عليها منقوشة على الصّخور إلى جانب العديد من الاكتشافات في جهة واد مليان، واد الكنز، منطقة سيدي مسعود Bled BOU SALEM (7)

الاستثمار السّياحي بجبل زغوان

يتوفّر جبل زغوان على محيط بيئي ممتاز له تأثير إيجابي على المستوى الصحّي للإنسان، إضافة إلى توفّرها على العديد من السّدود والبحيرات والأحزمة المائيّة، وهي قادرة على ضمان محيط طبيعيّ حيويّ له تأثير إيجابي على الكائنات الحيّة التّي تعيش بجبل زغوان.

ويعتبر جبل زغوان غنيّا بالعديد من الكائنات الحيّة من النّبات والحيوان. وبذلك أصبح جبل زغوان محطّ أنظار العديد من الباحثين والجيولوجيين وبذلك تمّ تحقيق الكثير من النّتائج ومعرفة العديد من الحقائق الجيولوجية والبيولوجيّة إضافة إلى موقعها الإستراتيجي المُحاط بولايات نابل وسوسة والقيروان وتونس الكبرى وهو ما يؤهّلها أن تكون محطّ ترحال السيّاح سواء أكانوا محليين أو أجانب وما له من تأثير إيجابي على الاقتصاد الجهوي والوطني من جهة، وعلى النّاشئة من جهة أثانية إلى جانب الدّور الحضاري المتمثّل في التّواصل البشري والإطّلاع على معتقدات الشّعوب وتقاليدهم وهو ما لمسناه لدى السيّاح الأجانب بانجذابهم وإعجابهم بالتّراث الدّيني والتّاريخي والحضاري لجهة زغوان.

وما لا يمكن التّغافل عنه هو أنّ السّياحة باعتبارها أحد أهمّ الموارد الاقتصاديّة الوطنيّة، فإنّها تلعب دورا هامّا في التّعريف بالثروات الطّبيعيّة والبيئيّة للبلاد. ولذلك، وجب أن تكون ذات طابع استثماري ينزع نحو استشراف إنتاج سياحي له مردود إيجابي قصد المُساهمة في تنمية اقتصاد المجموعة المحليّة وهو ما يطمح إليه سكّان هذه الجهة حاضرا ومُستقبلا.  

عودة إلى فهرس النّافذة

الاستغوار في جبل زغوان

الإستغوار في جبل زغوان بين الموجود والمنشود

لأكثر من 15 سنة من البحث والاستكشاف والمعاينة، سنوات من الاستطلاع عن طريق الدرّاجة الهوائيّة أو على القدمين ولعلّها الطّريق المثلى.

سنوات من التّعب والإحساس الجميل والانفتاح. سنوات من الاستكشاف في جبل زغوان وغيره من الجبال الأخرى مثل جبل السّرج، جبل وسلات إلخ... في هذه التّضاريس الجبليّة الوعرة والباعثة على الانشراح رغم وعورتها وصعوبة السّير فيها. سنوات من لذّة الاستكشاف والمتعة والرّياضة والتّرفيه، في فضاء طبيعي وتحت أشعّة الشّمس الذّهبيّة، بضوئها السّاطع في المنحدرات الجبليّة.

سنوات من التّعب والكلل والعزيمة وحبّ النّجاح وحبّ الحياة وسبر أغوارها لتحقيق السّبق العلمي في الاستكشاف وفهم خبايا الطّبيعة وفكّ ألغازها التّي لا تزال على قدر من الغموض. 64D1000006

يتمثّل الإستغوار أساسا في تلك البحوث الجيولوجية واستكشاف المغاور والكهوف والمناطق المحيطة بها. وعادة ما يتمّ الإستغوار في أماكن غابيّة تحيط بها الأشجار. وأين توجد عدّة أمكنة ذات مناظر خلاّبة يمكن أن تعتمد كمصدر للعلوم الجيولوجية لعلّ برزها ما يوجد في واد القلب من كائنات حيّة مثل الحلزون بمختلف أشكاله وأنواعه. فقد كان محلّ دراسة علميّة من قبل العديد من الباحثين. D1000010

ثمّ إنّ للإستغوار أهدافا ومزايا أخرى ألا وهي: المشي كرياضة ينصح بها من قبل الطبّ والأطبّاء حديثا. D1000013

مشهد لمجموعة من الشبّان الطّموحين يحدوهم حبّ المغامرة والعزيمة ومعرفة ما يخبّؤه المجهول داخل المغارة وهم يحملون ضوء اصطناعي بقيادة السيّد محمّد التويري قائد هذا النّادي الاستكشافي الترفيهي العلمي D1010001

 أملهم في ذلك أن يحقّقوا لأنفسهم الاستمتاع الجماعي. لذلك تنظّم العديد من الرّحلات إلى المحمية الوطنيّة بجبل زغوان للتعرّف على المخزون الطّبيعي البيئي من نبات وحيوان. D1000004

إلى جانب الاستمتاع البصري بملاحظة ما يمكن للعين أن تلاحظه من نحوت صخريّة نحتتها الطّبيعة بإتقان إلاهي فريد. D1010002

يعتبر جبل زغوان غنيّا بالعديد من الكائنات الحيّة من نباتات وحيوانات مثل النّسر الملكي الذي يعمّر السّلاسل الجبليّة.

عودة إلى فهرس النّافذة

مدينة زغوان

مدينة زغوان

لا أحد يشكّ في أنّ مدينة زغوان تمتدّ جذورها في التّاريخ القديم.

فقد مرّ بها الفينيقيون وتحديدا مع البونيون الذين استقرّوا بالسّهول كواد مليان حيث زرعوا الزّيتون والحبوب ولا تزال إلى اليوم آثارهم بزغوان المدينة. Porte recto H

كما مرّت بها الحضارة الرّومانيّة حيث تركت العديد من المعالم والمنازل والحمّامات والمسارح على النّمط الرّوماني. فأتقن سكّان هذه المناطق اللّغة اللاّتينية وحصلت هذه المدن من روما على لقب بلديّة (Municipe). ولعلّ أبرزها مدينة زغوان التي تُسمّى (Ziqua) والتي لا تزال إلى اليوم قائمة. ولأدلّ على ذلك تلك المدينة القديمة الواقعة فوق المنحدر الشّمالي لجبل زغوان والتي لا تزال مُحافظة على نفس التخطيط المعماري  

واستقرّ الوندال بهذه الرّبوع من سنة 439 م إلى 533 م.

وتواجد البيزنطيون بها حيث قاموا بترسيم الحنايا.

وشهدت زغوان المدّ الإسلامي مع موسى ابن نصير  الذي قام بفتح قلعتها. Sidi Ali Azzouz H

وازدهرت المدينة خلال العهد الحفصي الذي شهد هجرة الأندلسيين إليها. 14 05 048b

Zaghouan 1835 A 

عودة إلى فهرس النّافذة

معبد المياه

معبد المياه

يعتبر معبد المياه أحد أهمّ الشّواهد التّاريخية على عراقة جبل زغوان. ويعود تأسيس المعبد إلى عهد الإمبراطور هادريان الذي  حكم الإمبراطورية الرّومانية من 117 إلى 138 م. وهو دلالة على أهميّة وقيمة مياه زغوان.

يبلغ طول سلسلة الحنايا من زغوان إلى قرطاج حوالي 132 كلم ومنبعها عين زغوان وعين جقار صور وهما موجودتان ضمن سلسلة جبال الأطلس التي تمتدّ من المغرب الأقصى مرورا بالجزائر ووصولا إلى جبل زغوان بتونس.

وأنت تنظر إلى بقايا الحنايا الرّومانية التّي ترتفع 50 م عن الأرض في مستوى واد مليان والتي تُعتبر معجزة هندسيّة بانحدار مدروس مستمرّ من جبل زغوان حتّى قرطاج بدرجة ميلان قدرها صفر فاصل تسع وعشرين درجة (0,29 د) حتّى يستمرّ الماء في التدفّق ودون بلوغ درجة السّيل العنيف  وبذلك يمكن الإقرار فعلا بأنّ الحنايا الرّومانيّة بزغوان هي أهرامات تونس حتّى تظلّ علامة فارقة عبر التّاريخ وشاهد معماريّ على عمق الوجود البشري بالبلاد التّونسيّة وبجهة زغوان. ودون أن نغفل لما لمعبد المياه من بعد ديني تعبّدي في القديم، وهو ما جعل من الرّومان وغيرهم يسعون إلى تركيز مراكز عبادة لهم بزغوان، ومن بين هذه المعابد نذكر الكنيسة المسيحيّة التّي تتوسّط المدينة وهو ما نلاحظه عموما في أماكن تواجد الكنائس في الدّول الأوروبيّة.

عودة إلى فهرس النّافذة

سيدي علي عزّوز

سيدي علي عزّوز

هو أبو الحسن علي بن محمّد بن عزّوز. سُمّي علي عزّوز نسبة إلى جدّه عزّوز. وُلد في مدينة فاس بالمغرب الأقصى، لكنّ المصادر لم تذكر تاريخ ولادته.

كان مؤمنا تقيّا كثير الذّكر والتغنّي بخصال سيّد الخلق حتّى مالت نفسه إلى التصوّف. واتّبع طريق الصّالحين في الدّعوة إلى الله وإرشاد النّاس إلى الحقّ. Sidi Ali Azzouz H

رُوي أنّه نزل بزغوان بعد رحلته إلى الحجّ، واشترى بها دار استقرّ بها. فكان له "ميعاد" للذّكر . وتشير الرّوايات أنّ الأمير محمّد باشا المعروف بالحفصي قد حضر "ميعاده" في جولة له بزغوان وأمر ببناء زاوية له بزغوان حيث يوجد قبره اليوم. فكان من أشهر أعلام المتصوّفين والصّالحين.

وفي سنة 1120 هـ (ماي 1710 م) توفّي الوليّ الصّالح علي عزّوز وهرع لجنازته أهل تونس. وبسبب مرضه، أوفد الباي أخاه لحضور الجنازة. ودفن التقيّ حيث توفيّ.

Sidi Ali Azzouz A

عودة إلى فهرس النّافذة

سيدي بوقبرين

مزار الوليّ الصّالح سيدي بوقبرين

يتوفّر هذا المكان على خصوصيات متنوّعة ومكوّنات تضاريسيّة منبسطة تمتدّ على مجال طبيعيّ بيئي متنوّع وشاسع.

يعود هذا المزار إلى الوليّ الصّالح سيدي بوقبرين الذي ينحدر من أصل مغربي  وكان  قد شارك في الفتوحات الإسلاميّة عند وصول الفتح الإسلامي إفريقية. P1170019

وهو من أهمّ المعالم الدّينية الشّاهدة على المكانة التّاريخية والحضاريّة لولاية زغوان. ويشهد هذا المزار سنويّا مهرجانا له صبغة دينيّة (الزّردة) يرتاده التّونسيين المحلّيون والزّوار الأجانب من الجماهيرية العربية اللّيبية والجزائر والمغرب لزيارته وزيارة بئر سيدي بالحسن.

ولهذا المعلم الدّيني دورا كبيرا في إثراء السّياحة البيئيّة الوطنيّة حيث يتمّ استقبال ما لا يقلّ عن 300 زائر باحثين وسيّاح من الدّاخل والخارج. P1170017

إلى جانب بعض التّظاهرات الثقافيّة والتنشيطيّة بهذا المكان.

عودة إلى فهرس النّافذة

سيدي مدين

قرية سيدي مدين السّاحرة

تقع قرية سيدي مدين وراء جبل زغوان على بعد 8 كلم من قرية بئر حليمة، وهي توجد على الحدّ الجنوبي من مركز الولاية. يعود الوجود البشري بقرية سيدي مدين إلى فترة عصور ما قبل التّاريخ، لذلك أُعتبرت من أهمّ المواقع الأثريّة بجهة زغوان، حيث تمّ اكتشاف عدّة مدافن في شكل حجارة مكدّسة على شكل دائري قرب القرية إلى جانب المدافن الأخرى بجبل سيدي زيد، وهي مدافن منقورة في الصّخر على شكل بيوت، وهي تعود تقريبا إلى أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد، تحديدا قبل وصول الفينيقيين الأوائل إلى شواطئ البلاد التّونسيّة، إلى جانب العثور على مجموعة من الأدوات الحجريّة التي تعود إلى العصر الحجري أي قبل أكثر من 100 ألف سنة، بمنطقة سيدي مسعود vbs1

وغير بعيد عن مركز هذه المنطقة، أي 1,5 كلم، بمحاذاة الطّريق، يوجد معبدان لرجلا دين. وهي دلالة على الحضور الرّوماني في هذه القرية خاصّة وبزغوان عامّة، إلى جانب وجود ضريحان عظيمان خاصّان ببعض الأشخاص ربّما هم من أسياد أو أثرياء الرّومان وهما عبارة عن معلمان دالان على أنّ هذا المكان كان مأهولا بالسكّان منذ عصور قديمة. vbs2

ثمّ إنّ التّسمية القديمة لا تزال مجهولة. أمّا تسمية سيدي مدين، فهي تعود إلى رجل صالح يسمّى مدين وهي تسمية حديثة نسبيّا إذا ما قارنّاه بالتّسمية الأصل الموجودة وهي "بيت قصر بدر" إلى جانب القرية البربريّة الموجودة على سفح الجبل وهب دلالة على تعاقب الحضارات على هذه القرية لأميّة موقعها الطّبيعي والاستراتيجي الذي يمتاز بالوعورة مثل "كاف المناشير" ربّما لغرض الحماية من الأعداء وصدّهم لضمان البقاء. ومن خاصياتها أيضا، أنّها قادرة على جلب السيّاح إذا ما تمّ توظيفها التّوظيف الأمثل لما تحتويه من مناظر طبيعيّة وخصائص معماريّة لها أبعاد تاريخيّة وبيئيّة وسياحيّةvbs5

عودة إلى فهرس النّافذة

الدّراسات العلميّة بالمحميّة الوطنيّة بجبل زغوان

الدّراسات العلميّة بالمحميّة الوطنيّة بجبل زغوان

 

دراسة تكوّن الكارست (Karst)

تلعب العوامل الطّبيعيّة، كالماء مثلا، دورا كبيرا في إنشاء عدّة منحوتات صخريّة، حتّى تظهر للعيان وكأنّها نحوتا بشريّة. لكنّ الفارق هنا هو أنّ هذه النّحوت هي في الأصل نحوتا طبيعيّة لا دخل ليد الإنسان فيها.

إنّ فهم خصوصيات الكارست  وتكوّنها وطرق مراقبتها ودراستها، وخاصّة منها الكارست التحت أرضيّة، لا تزال إلى اليوم حبيسة أرشيف الباحثين والإستغواريين.

لذا وجب إخراج هذه المعلومات إلى النّور، وذلك حتّى تكون في متناول المستطلعين والزّائرين. ومن جهة أخرى، توفير المعلومات والتّوجيهات إلى هؤلاء الإستغواريين حتّى يكونوا على علم بخصوصيات المناطق المزارة ولنضمن لهذه المناظر التكوّن الطّبيعي داخل المغاور.

لا يزال المجال الكارستي على قدر من الغموض لدى عامّة النّاس في بلادنا لعدّة أسباب، أهمّها أنّها موجودة في أماكن وعرة يصعب الوصول إليها. ثمّ إنّها عادة ما تكون مخفية أو غير معلومة، وعادة ما يكون اكتشافها عن طريق الصّدفة. ومن هنا تظهر أهميّة المختصّين بالبحث في هذه الأماكن ونعني بذلك الإستغواريين               (Les spéléologues) وذلك نظرا للمهمّة المُناطة بعهدتهم والمتمثّلة في التّعريف بها والمحافظة على هذه الثّروات الطّبيعيّة على المدى الطّويل، وهي من أهمّ المطالب المقدّمة في الوقت الرّاهن بما تتضمّنه من قائمات ومقاييس حماية هذه الأماكن التّي لا تزال إلى اليوم غير معروفة بالبلاد التّونسيّة. D1000001

قائمة الكهوف والمغاور

تتشكّل المغاور وتبرز كنتيجة للانكسارات التي تحدث في الصّخور وما ينتج عنه من انحراف وانكسار صخري.

تقع المغاور الجبليّة بالمحميّة الوطنيّة بجبل زغوان، وتتوزّع توزّعا غير منتظم بعدد يفوق 50 مغارة. TUN3~1

وما لا يمكن التّغافل عنه هو أنّ لهذه المغاور أهميّة كبرى في تنشيط السّياحة البيئيّة بزغوان. ولعلّ أبرز هذه المغاور هي مغارة المينة التّي تتوفّر على فضاء داخلي شاسع يمكّن  من استغلالها كمغارة سياحيّة.

جرد في بعض الكهوف

مغارة عدد 1

الإرتفاع: 945 م

العمق:   77 م

الطّول:  200 م  

نظريّا، هذه المغارة معروفة منذ زمن بعيد، وقد تمّ الاعتناء بها من قبل CAF

مكوّناتها: طائر الخفّاش، حشرة الخنفسة وبعض الحشرات الأخرى.

مغارة عدد 2

الإرتفاع: 945 م

العمق:   30 م

الطّول:  60 م  

مكوّناتها: تتكوّن من تجاويف مهدّمة. ولهذه المغارة خصوصيات تجعل منها مغارة سياحيّة مثاليّة

 

مغارات عدد 3 و4 و5

تتكوّن من تجاويف بين الصّخور. وهي أقلّ عمق من سابقاتها الأخرى.

مغارة عدد 6

تعرف بمغارة أو هاوية الإستعمار

الإرتفاع: 77 م

العمق:   34 م

الطّول:  110 م  

مغارة عدد 7

العمق:   15 م

الطّول:  30 م  

يمكن الوصول إلأيها عبر ممرّ خطر بجنب قمّة السّلسلة الجبليّة.

مغارة عدد 8

العمق:   60 م

الطّول:  40 م  

تتكوّن من العنكبوت، النّاموس، الثعابين. وعموما يمكن القول أنّ هذه المغاور ذات اتّجاهات عموديّة وأفقيّة نحو الشّقوق بدرجة 200° إلى 290°.

دراسة الخفافيش

تمّ إجراء العديد من الدّراسات والتّحاليل العلميّة بأخذ عيّنات قصد تحليلها في المخابر المختصّة سواء بتونس أو بلغاريا وذلك لمعرفة التّغييرات المورفولوجيّة لتلك الكائنات ومدى قدرتها على التأقلم في بيئة خاصّة بها ومزيد التعرّف على هذا التنوّع البيولوجي.

يتعدّى اكتشاف المغاور نشاط التّرفيه لتحقيق أهداف رياضيّة وعلميّة خاصّة علوم الجيولوجيا والبيولوجيا. وأمام أهميّة هذه الأنشطة، توافد العديد من الباحثين، أقبلوا على الإستغوار ، فكان البحث عن الصّخور الكلسيّة والحيوانات التي تعيش داخل هذه المغاور ، ونذكر منها مثلا العناكب والخفافيش وبعض الحشرات بمختلف أنواعها وأشكالها. 13 01 034

وتمّ إبرام اتّفاقية بين نادي  دراسة علوم الكهوف والمغاور بزغوان ومعهد باستور وذلك لمعاينة طيور الخفافيش المتواجدة بالمغاور وإحصاء عدادها. يتمّ أخذ عيّنات من لُعاب ودم الخفافيش لمعرفة إن كانت حاملة لداء الكلب وانفلونزا الطّيور. وتمّ التبيّن أنّها ليست حاملة لهذه الأوبئة، وجمع بعض الخفافيش الميّتة وتسليمها إلى الدّكتور شكري بهلول ممثّل معهد باستور الذي يقوم بإجراء التّحاليل عليها.

وتمّ ترقيم 378 خفّاش لتتبّع حركة هجرتها.

وتلعب الخفافيش دورا كبيرا في التوازن الإيكولوجي، حيث أنّ مغارة أمّ الأبواب بجبل زغوان تحتوي على 2800 خفاشا يتغذّون أساسا على الحشرات مثل الناموس والخنفس والذباب. ويصل معدّل استهلاك 2800 خفّاش إلى 8 أطنان من الحشرت في السّنة أي ما يعادل 2857 غ لكلّ خفّاش في السّنة. وهو حيوان متوسّط الحجم له رأس ذو شكل دائري ملتصق بجسمه مباشرة وله أذنان متباعدتان وهو مثلث الجسم. أمّا كيفيّة تكاثره فإنّها تبدأ في شهر ماي من كلّ سنة وفي درجة حرارة شبه مرتفعة. BEN SAÏDANE 2 (8)

تضع أنثى الخفّاش مولودا واحدا في السّنة ويبدأ في الطّيران ما بين 37 و41 يوما. يصبح الخفّاش جاهزا للتناسل والولادة بعد سنتين.

دراسة العناكب

تعتبر العناكب أحد الكائنات الحيّة التي تعيش داخل المغاور. ميزة هذه العناكب هو أنّها عناكب عمياء أي أنّها بمفعول الظّلام الذي تعيش فيه هذه الكائنات، تفقد جلّها البصر عبر الزّمان. فتفقد بذلك أحد حوّاسها الهامّة، لكنّ ذلك لا يجعلها عاجزة عن التغذية، بل هي تعتمد بقيّة الحوّاس الأخرى في الكشف عن الفريسة.

الملتقيات البيئية

سعت جمعية التجوال والبيئة، بالاشتراك مع نادي الكهوف والمغاور  بدار الشباب بزغوان، إلى تنظيم ملتقى وطني أُطلق عليه تسمية الملتقى الوطني للكهوف والمغاور بزغوان وذلك تثمينا للمجهود البيئي الوطني من جهة، ومزيد التّعريف بالمخزون البيئي (النباتي والحيواني) بجبل زغوان داخليّا وخارجيّا من جهة ثانية. وقد التأم هذا الملتقى للمرّة الثالثة أيّام 23 إلى 26 مارس 2009 بعد أن كان التأم سنتي 2007 و2008.

وقد شارك فيه عديد الباحثين من تونس وفرنسا واسبانيا وبلجيكا.

وتضمّن هذا الملتقى عديد المداخلات العلميّة والتّحاليل. وإن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على دور هذه النّدوات ذات الصّبغة العلميّة في إثراء التّجارب والبحوث فيما يختصّ به جبل زغوان من ثروات بيئية متنوّعة.

مشروع حماية ومراقبة الموروث الباطني بتونس

إن كان العالم قرية صغيرة، فإنّ الحديث عن التحدّيات البيئية يتجاوز التّأثيرات المحليّة إلى ما هو عامي كوني. وإذا كنّا اليوم نتحدّث عن ثقافة بيئيّة متكاملة، وجب الالتفات إلى الوضع البيئي في العالم والاعتبار من التّغييرات المناخية وتأثيراتها السّلبية على حياة الإنسان. فالأمل لا يزال قائما للحدّ من اختلال التّوازن البيئي العالمي الذي يعود بالدّرجة الأولى إلى النّهضة الصّناعية.

كلّ ذلك له تأثير على الصّخور الكلسيّة وغيرها من المعطيات الجيولوجية. لذلك تمّ إقامة شراكة مع باحثين في هذا المجال سواء مع كليّة العلوم بتونس أو مع باحثين من فرنسا وبلجيكا واسبانيا، اجتمعوا على نفس الهدف، وهو الوقوف في وجه التّغييرات المناخية كالاحتباس الحراري وتأثير ذلك على المغارات ومكوّناتها. ونتيجة لذلك، فإنّ المجهودات المحليّة سواء من قبل جمعيّة التّجوال والبيئة أو الهياكل المختصّة في المجال البيئي، كان لها الأثر الإيجابي والصّدى الطيّب حيث تبيّن أنّ هذه المغارات وغيرها من المكوّنات البيئيّة بالمحمية الوطنيّة بجبل زغوان تمثّل نموذجا طبيعيّا سليمًا.

عودة إلى فهرس النّافذة

المسالك السّياحيّة بزغوان

تُعتبر جهة زغوان قلبا للمناطق السّياحيّة المحيطة بها، والتّي تمثّلها ولايات نابل والمنطقة السّياحيّة بالحمّامات، سوسة، المنستير،القيروان وتونس الكبرى، فضلا عن الثّراء الطّبيعي الذي تزخر به الجهة والمتمثّل في المناظر الخلاّبة والسّاحرة بالمحميّة الوطنيّة بزغوان، وخاصّة الجبل الذي تميّزه مجموعة الأودية التي تروي لك حكايات عن جمال الطّبيعة اللاّمتناهي. أيضا يمكن اعتبار المغارات الطّبيعيّة والتّاريخيّة من أروع ما نحت وأبدع الخالق لما توفّره من مركّبات ومكوّنات طبيعيّة تأخذ الأبصار فضلا عن المغامرة التي يعيشها زائر هذه المدن المدفونة داخل تجاويف الجبل كأنّها شرايينه التي تزوّدنا بماء الحياة. أمّا بساطة النّاس وطرق عيشهم العفوية، فهي الرّوح التي تزوّد متساكني المدن والأحياء البربريّة بحرارة الحياة، فلا يمكن اعتبارها إلاّ جزءا من الطّبيعة كأنّ كلّ منه يتماهى في الآخر. ويمكن استغلال كلّ هذه الثّروات في السّياحة البيئيّة بالجهة والنّهوض بهذا القطاع وإيلاءه القيمة المُستحقّة. وفي ما يلي تعريف بمجموعة المسالك السّياحيّة بزغوان

Image de carte

المسلك السّياحي الثّقافي بسيدي بوقبرين

المسافة: 4 كلم

التّوقيت: ساعة ونصف مشيا في مسلك صحّي

نجد على مسافة 1 كلم خلوة السيّدة المنوّبيّة  ومنها إلى سيدي بوقبرين مسافة 3 كلم

سيدي مدين

المسافة: 19 كلم انطلاقا من زغوان

يمكن الوصول إلى سيدي مدين بإحدى طريقتين:

سواء بالسيّارة والوقوف عند البحيرة الجبليّة الرّيحان وكذلك زيارة المعالم الأثريّة على طريق سيدي مدين وزيارة القرية البربريّة الموجودة بالجهة والتّعرّف على كيفيّة عيش الإنسان البدائي وكفاحه من أجل الحياة

كما يمكن الوصول إلى سيدي مدين عبر المسلك الصحّي والسّياحي من سيدي بوقبرين مشيا أو باستعمال الأحمرة. ويمكن زيارة المناجم وزيارة مغارة جبل السّطح الطّبيعيّة عبر هذا المسلك والتمتّع  بما تقدّمه الطّبيعة من ثراء وسحر كما يمكن زيارة بعض العائلات الّتي حافظت على نمط عيشها التّقليدي والتمتّع معهم ببساطة الحياة في ظلّ الطّبيعة.

المسلك السّياحى واد الدّالية

المسافة: 6 كلم

التّوقيت: 3 ساعات

واد الدّالية عبارة عن واد يشقّ الجبل إلى نصفين ويتميّز بمناخه الخاصّ والرّطب خاصّة في فصل الصّيف والمرور بمغارة واد الدّالية سهلة الاكتشاف وملامسة المركّبات الكلسيّة المميّزة  لها كما يمكن مشاهدة الخريطة السكّانيّة المحيطة بالجبل من هذا المكان فضلا عن الجولة الرّياضيّة الصحيّة المجانيّة.

وعند الوصول إلى سيدي بوقبرين يمكن الاستراحة والعودة عبر المسلك الصحيّ بوقبرين زغوان

المسلك الصحّي لحنايا زغوان

يمكن استغلال هذا المسلك الّذي تتراوح مسافته بين 5 و 20 كلم عبر ركوب الخيول. ويكون المسلك كالآتي: من دار زغوان إلى معبد المياه أو العكس. ويتيح هذا المسلك اكتشاف:

الثّروة النّباتيّة: بتنوّعها الكبير سواء كانت طبيّة محبوبة، أو نبتة السحلبياء الجميلة بأصنافها النّادرة... DSC00037

الثّروة الحيوانيّة بالمحميّة: وتمثّلها الجوارح كالنّسر الملكي ومجموعة الزّواحف والحيوانات اللاّحمة والقوارض والأٍنب البرّي والضّبي ذو الأكمام والرّخمة الشّقراء... Chèvres Bou Gabrine 08 01 07 (2)

متحف بيئي: متركّز في مدخل المحميّة الوطنيّة حيث يمكن للسّائح البيئي أن يتعرّف إلى تركيبة وعمل مختلف المكوّنات البيئيّة للمحافظة على التّوازن البيئي وعلى الأماكن الفريدة والمتميّزة والرّوائح الطّبيعيّة مع توفير لوحة تعكس عالم الرّيف الجميل.

ويمكن استغلال المحميّة الوطنيّة بكلّ مكوّناتها وبما تستقطبه من دارسين بيئيين وباحثين من أجل التّرويج للسياحة البيئيّة عبر البحوث العلميّة. كما يمكن استغلال جبل زغوان من طرف المغامرين والقيام برحلة إلى قمّة الجبل والمبيت هناك.

المغارات الطّبيعيّة والتّاريخيّة: يحمل كلّ اسم أطلق على مغارة بين طيات حروفه حكاية. وتعتبر هذه المدن المنحوتة في أعماق الأرض من أبدع وأجمل ما خلق الله.    D1000010

مختلف التجليّات الثقافيّة والاجتماعيّة للمجتمع الرّيفي: المنتجات الحرفيّة، العادات، الاحتفالات الموسميّة، الأطعمة التقليدية الطيّبة، السّياحة الرّيفيّة مع المبيت عند العائلات الرّيفيّة.

 

زيارة المعالم الأثريّة:

سجرماس (طريق بوفيشة) على مسافة 20 كلم وهو عبارة عن حيّ رومانيMausolée V

زيارة معبد المياه بزغوان والّذي يشكّل نقطة انطلاق أحد حنايا المياه نحو مدينة قرطاج القديمة

Temple des Eaux

المعالم الدّينية التّاريخية داخل جهة زغوان:

سيدي علي عزّوز (ذو الهندسة الإسبانية) وعرفة تاريخه السّياسي والدّيني وتأثيره في المجتمع الزّغواني بمنهجه التوعوي والتّدريسي لإخراج النّاس من الأميّة وذلك بتحفيظ القرآن واعتماد أسسا علميّة في التّفسير وإيصال المعلومة كما كان يقوم بدور المصلح الاجتماعي في الجهة فضّ الخصومات وربط الصّلة بين جامع الزّيتونة بتونس وجامع عقبة بن نافع بالقيروان. Sidi Ali Azzouz A

سيدي الطّايع: وهو مقرّ لوليّ صالح يستقطب العديد من الزوّار من الجهة ويمتاز بطابعه المعماري العربي. ويمكن استغلاله في التّظاهرات السّياحيّة والثّقافيّة فضلا عن موقعه الاستراتيجي الذّي يمكن استغلاله في التّخفيض من الضّغوطات النّفسيّة.

المسلك السّياحي سيدي مدين دميان الفرياس (معتمدية زغوان)

الخروج صباحا والعودة في مساء اليوم الموالي

امتطاء الأحمرة والتخييم  على عين المكان وقضاء اللّيلة وزيارة جبل سيدي خليفة ومشاهدة الشلاّلات والعيون بالأودية .

المسلك السّياحي المنعرج  40 Virage  (معتمدية زغوان)

من خلف المركز البيئي إلى مركز الإرسال الإذاعي والتلفزي

مسافة 3 ساعات مشيا والعودة إلى سيدي بوقبرين أو من واد الدّالية

المسلك السّياحي والصحّي عين زكير (معتمدية الزّريبة)

التّوقيت: 8 ساعات ذهابًا وايّابًا

عبر عين هارون وزيارة مغارة الخفافيش وزيارة موقع الحيوانات البحريّة المتحجّرة والعودة عبر سيدي مدين أو القصعة بجانب أعلى قمّة جبل زغوان.

المسلك السّياحي والصحيّ نحو قمّة جبل زغوان (معتمدية زغوان)

التّوقيت: 8 ساعات

يكون الانطلاق من مدخل الجبل عبر المسلك السياحي بسيدي بوقبرين إلى قمّة الجبل (1295 م) في رحلة صعود تستغرق 4 ساعات ثمّ العودة من نفس المسلك أو عبر سيدي مدين والقريعات والوصول إلى نقطة الانطلاق حوالي الساعة الرّابعة مساءًا.

مسلك المغارة (معتمدية زغوان)

التّوقيت: 6 ساعات

الانطلاق عبر مسلك سيدي بوقبرين والعودة عبر وادي القلب. ويتيح هذا المسلك مشاهدة مجمّع الخلاّن الّذي كان يلتقي عنده المتعبّدين والزهّاد المتصوّفين.

SIDI ZIT (39)

جبل سيدي زيد

المسافة: 18 كلم

التّوقيت: 3 ساعات

الانطلاق بالسيّارة من زغوان إلى جبل سيدي زيد وزيارة المغارات البربريّة ومشاهدة التانيت المرسوم على صخور المغاور SIDI ZIT Hanout C (1) SIDI ZIT Hanout B

زيارة الرّسومات الحجريّة (معتمدية الفحص)

الانطلاق من دار زغوان بالسيّارة على مسافة 32 كلم عبر الفحص لزيارة مقطع البلّور والتعرّف على الرّسومات الحجريّة الّتي رسمها الإنسان البدائي. 28 04 084 Bled BOU SALEM (7)

زيارة مغارة الماء السّاخن (معتمدية الزّريبة)

الانطلاق من زغوان إلى معتمدية الزّريبة وزيارة القرية البربريّة بالزّريبة العليا وزيارة مغارة الماء السّاخن بجبل الزّريبة والاستحمام في المغارةVillage

عودة إلى فهرس النافذة