الإستغوار في جبل زغوان بين الموجود والمنشود
لأكثر من 15 سنة من البحث والاستكشاف والمعاينة، سنوات من الاستطلاع عن طريق الدرّاجة الهوائيّة أو على القدمين ولعلّها الطّريق المثلى.
سنوات من التّعب والإحساس الجميل والانفتاح. سنوات من الاستكشاف في جبل زغوان وغيره من الجبال الأخرى مثل جبل السّرج، جبل وسلات إلخ... في هذه التّضاريس الجبليّة الوعرة والباعثة على الانشراح رغم وعورتها وصعوبة السّير فيها. سنوات من لذّة الاستكشاف والمتعة والرّياضة والتّرفيه، في فضاء طبيعي وتحت أشعّة الشّمس الذّهبيّة، بضوئها السّاطع في المنحدرات الجبليّة.
سنوات من التّعب والكلل والعزيمة وحبّ النّجاح وحبّ الحياة وسبر أغوارها لتحقيق السّبق العلمي في الاستكشاف وفهم خبايا الطّبيعة وفكّ ألغازها التّي لا تزال على قدر من الغموض.
يتمثّل الإستغوار أساسا في تلك البحوث الجيولوجية واستكشاف المغاور والكهوف والمناطق المحيطة بها. وعادة ما يتمّ الإستغوار في أماكن غابيّة تحيط بها الأشجار. وأين توجد عدّة أمكنة ذات مناظر خلاّبة يمكن أن تعتمد كمصدر للعلوم الجيولوجية لعلّ برزها ما يوجد في واد القلب من كائنات حيّة مثل الحلزون بمختلف أشكاله وأنواعه. فقد كان محلّ دراسة علميّة من قبل العديد من الباحثين.
ثمّ إنّ للإستغوار أهدافا ومزايا أخرى ألا وهي: المشي كرياضة ينصح بها من قبل الطبّ والأطبّاء حديثا.
مشهد لمجموعة من الشبّان الطّموحين يحدوهم حبّ المغامرة والعزيمة ومعرفة ما يخبّؤه المجهول داخل المغارة وهم يحملون ضوء اصطناعي بقيادة السيّد محمّد التويري قائد هذا النّادي الاستكشافي الترفيهي العلمي
أملهم في ذلك أن يحقّقوا لأنفسهم الاستمتاع الجماعي. لذلك تنظّم العديد من الرّحلات إلى المحمية الوطنيّة بجبل زغوان للتعرّف على المخزون الطّبيعي البيئي من نبات وحيوان.
إلى جانب الاستمتاع البصري بملاحظة ما يمكن للعين أن تلاحظه من نحوت صخريّة نحتتها الطّبيعة بإتقان إلاهي فريد.
يعتبر جبل زغوان غنيّا بالعديد من الكائنات الحيّة من نباتات وحيوانات مثل النّسر الملكي الذي يعمّر السّلاسل الجبليّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق